شهدت الجولة الـ36 من الدوري الإسباني مباراة مثيرة جمعت بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، على ملعب الأخير. وانتهى اللقاء بفوز الفريق الكتالوني بنتيجة 4-3، في مواجهة اتسمت بالإثارة والندية من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة. وعلى الرغم من الهزيمة القاسية التي تلقاها النادي الملكي، إلا أن هذه المباراة حملت طابعًا خاصًا ومميزًا بالنسبة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي كتب من خلالها فصلًا جديدًا في تاريخه مع ريال مدريد.
أنشيلوتي يصل إلى المباراة رقم 350 مع الملكي
المباراة أمام برشلونة لم تكن مجرد مواجهة عادية بالنسبة لأنشيلوتي، بل كانت مباراته رقم 350 كمدير فني لريال مدريد. هذا الرقم التاريخي يضعه في المرتبة الثانية بين المدربين الأكثر قيادة للفريق عبر تاريخه، خلف الأسطورة ميغيل مونيوث الذي خاض 605 مباريات مع الفريق الملكي. وخلال هذه المسيرة، تمكن أنشيلوتي من تحقيق 247 انتصارًا، مقابل 50 تعادلاً و53 خسارة، ما يعكس استقراره الكبير ونجاحه المستمر مع الريال.
ألقاب تاريخية تؤكد عظمة أنشيلوتي
أنشيلوتي لا يقتصر تأثيره على عدد المباريات فقط، بل يمتد إلى الألقاب التي حصدها مع ريال مدريد، حيث بات أكثر مدرب تتويجًا في تاريخ النادي. فقد نجح في قيادة الفريق لتحقيق 15 بطولة حتى الآن، موزعة على النحو التالي: 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و3 في كأس العالم للأندية، و3 في كأس السوبر الأوروبي، ولقبين في الدوري الإسباني، ولقبين في كأس الملك، إضافة إلى لقبين في كأس السوبر الإسباني. هذه الإنجازات تثبت أن أنشيلوتي ليس فقط رجل المباريات، بل رجل البطولات أيضًا.
تفاصيل مشاركاته والمنافس المفضل
بحسب الموقع الرسمي للنادي، فقد خاض أنشيلوتي مع ريال مدريد 225 مباراة في الدوري الإسباني، و77 في دوري أبطال أوروبا، و30 في كأس الملك، و10 في كأس السوبر الإسباني، و5 في كأس العالم للأندية، و3 في كأس السوبر الأوروبي. ويُعد أتلتيكو مدريد هو الخصم الأكثر تكرارًا في مواجهاته، حيث واجهه المدرب الإيطالي في 26 مباراة، ما يعكس حجم المنافسة القوية التي جمعته مع الجار المدريدي خلال فترته التدريبية.