شهد ملعب “أنفيلد” واحدة من أكثر مباريات الدوري الإنجليزي إثارة في الموسم الحالي، عندما استضاف ليفربول نظيره أرسنال ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين. اللقاء انتهى بتعادل إيجابي بنتيجة (2-2)، بعد أن تقدم أصحاب الأرض بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يعود الضيوف بقوة في الشوط الثاني ويقلبوا الموازين. التعادل أبقى الأمور مشتعلة في صراع الوصافة، حيث لم يتمكن أرسنال من حسم المركز الثاني لصالحه، في ظل ملاحقة شرسة من عدة فرق أخرى في جدول الترتيب.
أرسنال يرفض الاستسلام ويعود في الشوط الثاني
رغم البداية القوية لليفربول، التي أثمرت عن هدفين مبكرين أربكا حسابات أرتيتا، إلا أن أرسنال أظهر شخصية الفريق الكبير في الشوط الثاني، وعاد ليخطف نقطة ثمينة من ملعب صعب مثل أنفيلد. التغيير في الأداء بين الشوطين كان لافتًا، حيث تحولت السيطرة إلى الضيوف الذين استغلوا تراجع ليفربول البدني والتركيز الذهني ليحققوا التعادل. هذه العودة منحت أرسنال دفعة معنوية مهمة، لكنها لم تكن كافية لحسم الوصافة، في ظل استمرار مطاردة نيوكاسل ومانشستر سيتي.
ترتيب الدوري بعد الجولة 36.. صدارة حمراء ووصافة رمادية
بعد هذا التعادل، حافظ ليفربول على صدارته لجدول الترتيب برصيد 83 نقطة، بينما تقدم أرسنال إلى المركز الثاني مؤقتًا بـ68 نقطة. نيوكاسل يونايتد اقترب بشدة بـ66 نقطة، يليه مانشستر سيتي برصيد 65 نقطة. أما المركزان الخامس والسادس فاحتلهما تشيلسي وأستون فيلا بـ63 نقطة لكل منهما، في حين جاء نوتنجهام فورست سابعًا بـ62 نقطة. تقارب النقاط بين فرق المقدمة يعكس حجم الإثارة المنتظرة في الجولات المقبلة، خاصة مع استمرار الصراع على المقاعد الأوروبية.
فرصة تاريخية للإنجليز في دوري أبطال أوروبا
في تطور لافت، حصلت أندية الدوري الإنجليزي على مقعد إضافي في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، ليرتفع عدد الممثلين إلى خمسة فرق. هذا القرار يفتح الباب أمام مزيد من الفرق للتأهل إلى البطولة الأهم في القارة، كما أن نهائي الدوري الأوروبي، الذي سيجمع بين مانشستر يونايتد وتوتنهام يوم 21 مايو، يحمل أهمية كبيرة، إذ أن الفائز سيتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال. وبذلك، تصبح كل نقطة متبقية في الدوري بمثابة كنز لا يُقدَّر بثمن، وسط سباق محموم على حجز بطاقات المشاركة الأوروبية.