كشفت تقارير صحفية مؤخراً عن رغبة مهاجم ليفربول، الأوروجواياني داروين نونيز، في الانتقال إلى نادي ريفر بليت الأرجنتيني خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. ورغم انتقاله إلى “الريدز” في صيف 2022 في صفقة ضخمة بلغت 85 مليون جنيه إسترليني (بما في ذلك الإضافات)، قادمًا من بنفيكا البرتغالي، إلا أن مشواره مع الفريق الإنجليزي لم يرقَ إلى مستوى التوقعات، حيث عانى من تذبذب في الأداء وعدم الاستقرار الفني داخل الملعب، ما أثر على فاعليته الهجومية.
مدرب ليفربول غير مقتنع بأداء نونيز
بحسب تقارير إعلامية، فإن المدرب الجديد لليفربول، الهولندي آرني سلوت، لم يُبدِ اقتناعًا تامًا بقدرات نونيز الهجومية، بل انتقده بشكل علني في إحدى المؤتمرات الصحفية خلال الموسم الحالي. هذا الموقف من المدرب الجديد فتح الباب أمام احتمالية خروج اللاعب، خاصةً وأن ليفربول لا يُمانع في الاستماع للعروض المقدمة له إذا كانت مناسبة من الناحية المالية. ويبدو أن التوجه الفني للفريق في المرحلة المقبلة يفرض ضرورة التغيير والتجديد في الخط الأمامي.
ريفر بليت وكأس العالم للأندية حافزان أساسيان
ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن نونيز عرض نفسه بالفعل على نادي ريفر بليت الأرجنتيني، في محاولة منه للعودة إلى أمريكا الجنوبية والمشاركة في كأس العالم للأندية 2025 المقرر إقامتها في الصيف المقبل. ويبدو أن هذا الطموح الشخصي يمثل دافعًا قويًا للاعب لاتخاذ هذه الخطوة، رغم ارتباطه بعقد رسمي مع ليفربول يمتد حتى صيف عام 2028. ومع ذلك، قد تكون رغبته الشخصية عاملاً حاسمًا في تحديد مستقبله.
أرقام نونيز تضعه تحت المجهر
خلال الموسم الحالي، شارك داروين نونيز في 44 مباراة مع ليفربول في جميع المسابقات، وسجّل 7 أهداف فقط، وصنع مثلها، وهي أرقام تعتبر متواضعة بالنسبة لمهاجم تكبّد النادي مبلغاً كبيراً للتعاقد معه. وبالنظر إلى هذه الحصيلة، قد ترى إدارة ليفربول أن بيعه في هذا التوقيت يمثل فرصة لإعادة تقييم شكل الهجوم، خاصة مع اهتمام النادي بضم لاعبين آخرين مثل ماسون جرينوود.
مستقبل مفتوح على جميع الاحتمالات
في ظل تراجع الأداء، والتغيير الفني المرتقب، واهتمام اللاعب بالمشاركة في بطولة كبرى مثل كأس العالم للأندية، يبدو أن انتقال نونيز إلى ريفر بليت بات احتمالاً قائماً بجدية. ويبقى القرار النهائي مرهونًا بعوامل عدة، من بينها موقف النادي الأرجنتيني، وسعر الصفقة، وتوجه ليفربول في الميركاتو الصيفي.